بعد تجربة لم تكن مرضية العام الماضي مع لعبة Assassin’s Creed Unity بدأنا نطرح الكثير من الأسئلة حول مستقبل هذه السلسلة من شركة Ubisoft.
وهل حان الوقت لنتركها بعد سنوات من الإصدارات المتكررة والضياع بقصتها؟
نسخة هذا العام تأتينا بعنوان Assassin’s Creed Syndicate وبالنسبة لي هي اللعبة التي كانت ستحدد إستمراري مع السلسلة من عدمها، اليوم نقدم لكم المراجعة ونتعرف على النتيجة.
هذه المرة تأخذنا قصة اللعبة للعاصمة البريطانية لندن بالعهد الفكتوري ومع ثورة الصناعة بالعام 1869 ميلادية وقصة التوأمين Jacob و Evie برحلتهم من مدينة Crawley الصناعية إلى العاصمة لندن والتي يحكمها الـTemplars لنبدأ الصراع الجديد مابينهم وبين الحشاشين أو الـAssassin’s ، هو فصل جديد بالقصة المستمر منذ الأجزاء الماضية بهذا الصراع الأزلي مع مشهد ببداية اللعبة كالعادة للعهد الجديد قبل عودتنا بالزمن والتاريخ.
حقيقة قصة هذا الجزء هي احد اهم مميزاته، الشخصيات مسلية وكذلك الأحداث، فهنا ستتحمس كثيرا مع أحداث القصة وستحاول إنهاء الفصول سريعا لمعرفة ماسيحدث مع تقدمك فيها، حقيقة مضى وقت منذ إستمتاعي فعلا بقصة بجزء من سلسلة Assassin’s Creed والتنوع مابين اللعب بين الشخصيتين الرئيسية هو إضافة بلا شك وتغيير تحتاجه اللعبة كثيرا، ولنتجه الان للحديث عن الجانب التقني للعبة:
هنالك إختلاف كبير برسوم اللعبة، مدينة لندن تبدو جميلة جدا ولكن تعود لنا بعض المشاكل التقنية من حين لآخر، تباطئ بمعدل الإطارات و كذلك بعض المشاكل التقنية التي ستراها بالإضافة لعدم مطابقة حركة الشفاه لحديث الشخصيات، ولكن علينا أن نمتدح تصاميم الوجوه باللعبة التي باتت واقعية بشكل كبير وكذلك عالم اللعبة والأجواء التي تعكس فترة ثورة الصناعة بشكل رائع مع كل تلك الأدخنة فوق مدينة لندن.
إجمالا الرسوم باللعبة هي خليط مابين المميز و المشاكل، لاتقارن مشاكل اللعبة التقنية أبدا بلعبة Assassin’s Creed Unity مع إطلاقها ولكنها مازالت موجودة وخصوصا أن التقديم بشكل عام يأتي بجودة أقل من لعبة Unity وكأن فريق التطوير خلف اللعبة قرر إختيار تقليل الجودة الرسومية على حساب تقديم لعبة تعمل بشكل أفضل مع إطلاقها، لن تبهرك اللعبة كثيرا عند مشاهدتها ولكن رسومها تظل جيدة بشكل مجمل.
أيضا يمكن إمتداح الصوتيات بهذه اللعبة من تمثيل صوتي مميز لموسيقى تواكب الأحداث والعهد الفكتوري بشكل رائع وخصوصا حين يشتد الحماس و الأحداث، نذكر أن الحديث هنا عن نسخة الشرق الأوسط من اللعبة التي تحمل تمثيلا عربيا للشخصيات باللغة العربية الفصحى وهذا الأمر تشكر عليه شركة يوبي سوفت كثيرا ونتمنى الإستمرار على نفس المنوال مع الأجزاء القادمة.
وبالحديث عن نظام اللعب والمهمات الموجودة في اللعبة:
بعد كل هذه السنوات نستطيع القول بأن اللعبة تحتاج للتغير الجذري بأسلوب اللعب وهذا الجزء يقدم لنا عبقا من الجديد وخليطا من القديم، المهمات هنا نفسها المعتاده من محاولة إغتيال شخصٍ ماَ او محاولة الوصول لهدف ما, وغيرها من الأمور التي تعودنا عليها بكل جزء من هذه السلسلة، ولكن الجديد هنا بإضافة بعض اللمسات التي تغير كثيرا من أسلوب اللعب وتجعله أكثر حماسة.
في النهاية, نترك لكم القرار في الحكم على هذا الجزء من السلسلة الرائعة, لكن كالعادة ستبقى هذه اللعبة معشوقة لدى ملايين الكيمرز حول العالم وقد قضينا سنوات طويلة برفقتها ونحن نختتم جزءً بعد اخر.
