تقنية RAID قد تكون غير معروفة من قبل مستخدمين الكومبيوتر للوضائف المنزلية او الاعمال الصغيرة و لكن بالتاكيد هذه التقنية معروفة لدى اصحاب الشركات و مهندسين المعلومات و الشبكات, RAID هي اختصار ل Redundant Array of Independent Disks اي مصفوفة متكاملة , او مكررة من الأقراص غير المترابطة او اختصار ل Redundant Array of Inexpensive Disks اي مصفوفة متكاملة او مكررة من الأقراص غير مرتفعة الثمن,ال RAID هي طريقة تخزين البيانات على أكثر من قرص في نفس الوقت، بالاضافة الى الأداء الأفضل والاتاحة الدائمة للبيانات,وللرايد عدة أنواع أو مستويات وكل نوع له رقم مُحدد مثل رايد 0 و 1 و 5 و 6 وغيرها، و رايد 0 هو الوحيد الذي لا يوفر حماية للبيانات عند فقد أحد الأقراص، ويتم التحكم بالمصفوفة عن طريق جهاز محدد يسمى RAID CONTROLLER.
لماذا نستخدم تقنية ال RAID (الفائدة منها):
اولا: هذه التقنية تمكن الاقراص من النجاة من المشكلات العديدة التي تواجه أقراص التخزين سواء كانت ميكانيكيه HDD او من الحالة الصلبة SSD أثناء التخزين.
ثانيا:ملاحظة تغير في أداء الاجهزة في معدلات القراءة و الكتابة مقارنة بوجود قرص واحد خارج المصفوفة.
ثالثا: المساحة التخزينية والتي تمكنك من جمع الأقراص المنفصلة من كيانات صغيره الى كيان واحد ذو مساحه تخزينية كبيره.
انواع تقنية ال RAID
RAID 0
يعتمد الــ RAID 0 على دمج مجموعة من الاقراص الصلبة و جعلها كقرص واحد للنظام ، حيث يتميز RAID 0 في ارتفاع معدلات القراءة للأقراص سواء من الحالة الصلبة أو الحالة الميكانيكية . يدعم عدد من الأقراص بداية من عدد 2 إلى عدد 32 من الأقراص يعاب RAID 0 أن سقط قرص واحد من المصفوفة سقطت المصفوفة بالكامل و لا يمكن استرجاع البيانات على تلك المصفوفة. يستخدم بصفه رئيسية في الأنظمة الشخصية لمن يبحث عن اعلى أداء للأقراص و التضحية بالحفاظ على البيانات حيث في الغالب لن تكون بيانات ذات أهمية أي يمكن الاستغناء عنها.
RAID 1
في هذا النوع , سوف تتوزع جميع البيانات الى كلا القرصين في نفس الوقت من دون انقسام ,بمعنى سوف نحصل على قرصين متشابهين تماما في محتوى البيانات, احدهما يبقى نسخة احتياطية في حالة عطب احد القرصين, وبالتالي ضمان عدم ضياع البيانات, تكون سرعة كتابة البيانات في هذا النوع بطيئة لانه البيانات جميعها دون انقسام ستكتب على كلا القرصين في ان واحد وهذا يأخذ وقت طويل, لكن سرعة القراءة ستزداد في هذه الحالة لانه كلا القرصين يحتويان على نفس البيانات.
RAID 5
يتكون هذا النوع من عدد أقراص لا تقل عن ثلاث أقراص تخزينية حيث يتم انشائه من بيانات الأجزاء الأخرى التي تمثل البيانات التي نريد تخزينها، وبمعنى اخر كما تحدثنا في رايد 0 فانه يتم تقسيم البيانات الى عدد من الأجزاء(Stripes) بعدد الأقراص ما عدا قرص واحد وهذا القرص يتم تخزين به جزء اخر يطلق عليه جزء الاحتياط(parity) ويتم توليده من الأجزاء الاخرى,وانشاء جزء الاحتياط يتم عن طريق مقارنة باقي الأجزاء عن طريق “أو الاستثانئية” (XOR) وهذه الدالة تقوم باجراء عملية حسابية على أجزاء البيانات الاخرى,يتميز هذا النوع باستمرار المصفوفة في العمل حتى أن سقط أو توقف احد الأقراص عن العمل. حيث يعتبر هذا النوع احد الانواع الشائعة الاستخدام في المنظمات التي تنتج عددا من البيانات التي لا يمكن تحمل نفقة ضياعها.
RAID 6
RAID 6 شبيه RAID 5 والفرق الوحيد هو استخدام هذه المصفوفة لجزئين للاحتياط بدلاً من جزء واحد مع زيادة قرص اخر بالمصفوفة وبالتالي هذه المصفوفة تتحمل فقدان قرصين بدلاً من قرص واحد,RAID 6 كما هو واضح سيكون معدل الكتابة وحساب بيانات الاحتياط مُضاعف عن RAID 6 وهو ما يجعله أكثر تعقيداً منه.
RAID 10
هذا النوع هو خليط بين RAID 0 و RAID 1، و يقدم الأداء المتميز RAID 0 وفي نفس الوقت توفر الحماية المطلوبة عند فقد أحد الأقراص, يفضل معظم الأشخاص الاعتماد على ذلك المستوى لتجنب خسارة البيانات إلى جانب عدم التضحية باي جزء من أداء الأقراص داخل المصفوفة.
RAID 50 و RAID 60
هذان النوعان هي دمج بين RAID 0 و RAID 5 او RAID 0 و RAID 6 حيث تدمج بين الاداء العالي و الامان العالي و لكنها باهضة الثمن.
فيديو توضيحي لتقنية RAID
تنصيب الأقراص كمصفوفة RAID
عند التحدث عن ما يخص الحاسب الشخصي فان الحديث ينقسم إلى قسمين الأول هو البرمجيات المكونات الغير ملموسة (Software) والثاني هو القطع الداخلية الملموسة وهو (Hardware)
التنصيب باستخدام البرمجيات
إما أن تمتلك احد التطبيقات التي تقوم بوضع الأقراص في احد مستويات تلك المصفوفات أو انك تمتلك احد أنظمة التشغيل المعروفة وتأتى بدعم لمثل تلك التقنية ففق وقتنا الحالي ليس هناك نظام تشغيل واحد غير قادر على تكوين تلك المصفوفة,من مميزات هذه الطريقة انها غير مكلفه للمستخدم حيث انها متاحة في كل أنظمة التشغيل الحالية فى Windows وفى OSX وفى اى توزيعة من توزيعات Linux عل سبيل المثال Ubuntu,ما يعيب هذه الطريقة ان تكوين المصفوفة يتم على نواة نظام التشغيل المعتمدة على المعالج المركزي يعنى ذلك أن باختلاف المستوى للمصفوفة يختلف الضغط على نواة المعالج المركزي إلى جانب ذلك عدم دعم الـ Hot-Swapping وهو الفك والتركيب والاستبدال لأى قرص من الأقراص داخل المصفوفة.
التنصيب عن طريق القطع الداخلية Hardware
تعتمد هذه الطريقة على بطاقات منفصلة متواجد بها متحكم خاص يدعم تقنية الـ RAID والتي يمكن أن نقول أنها طريقة إلى حد ما مكلفة نوعا ما لوجود معالج مركزي خاص بتلك البطاقات المنفصلة وبطارية مرتبطة بذاكرة لتخزين الإعدادات الخاصة بالمصفوفة أو الشرائح الرئيسية, معظم لوحات الأم تحتوى على نفس متحكم لهذه التقنية كلا المتحكمين مرتبط بمنافذ التوصيل الخاصة بالأقراص من الحالة الصلبة أو الميكانيكية.
اذا كان لديكم اي استفسار يمكنكم التعليق بالاسفل